المناخ

 من المتوقع أن تصدر   التابعة للأمم المتحدة في 28 فبراير عن تأثيرات تغير المناخ يؤكد ضرورة التحرك للتصدي للمخاطر المتزايدة. وسيوضح التقرير — الذي يركز على التأثيرات والتكيف ومواضع الضعف، كيف تؤثر تأثيرات المناخ على الحياة على هذا الكوكب — بما في ذلك النظم البيئية بأكملها. كما يوضح التقرير الكلفة في الأنفس وتدمير مزيد من سبل العيش في حال غابت الإجراءات الجريئة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة والتكيف وما يتزامن معها من تزايد الآثار المناخية المتزايدة.

 

هيمنت على عام 2021 أزمتان لم يستطع العالم تجاهلهما: جائحة فيروس كورونا وأزمة الاحترار العالمي. فقد زادت حدة الطقس وتواتره سواء بمثل فيضانات غير مسبوقة في ألمانيا أو الحرائق المستطيرة في كاليفورنيا واليونان. وكشفت الجائحة الوباء عن أوجه تفاوت أخرى. فالدول الغنية خزنت اللقاحات ولم تحصل الدول الفقيرة على شيئ. وكافحت آليات النظم الغذائية العالمية للتعامل مع تلك الأزمتين؛ إلا أن الفجوة الرقمية غدت أكثر وضوحا؛ كما أظهرت الجائحة كذلك أنه يمكننا التغيير بسرعة عندما تتاح لنا الرؤية والموارد.

 

Colorful design of planet Earth surrounded by other environmental motifs

تعقد الجولة الأخيرة من محادثات المناخ العالمية في الفترة بين 31 تشرين أول/أكتوبر إلى 12 تشرين ثاني/نوفمبر 2021 في مدينة غلاسكو في المملكة المتحدة. . ويشارك الآلاف من المندوبين وممثلي الحكومات والمجتمع المدني وقطاع الأعمال ووسائل الإعلام لدفع العمل المناخي قدما.

Illustration of a family enjoying time outside their home that has solar panels installed on its roof.

يُراد من موضوع اليوم العالمي للموئل لهذا العام توكيد مسؤولية المدن عن زهاء 70 في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على الصعيد العالمي، حيث تتسبب أنشطة النقل وتكييف المباني واستهلاك الطاقة وإدارة النفايات في الجزء الأكبر من انبعاثات غازات الدفيئة في المناطق الحضرية. وستُبرز الفعاليات والأنشطة في أثناء الاحتفالية باليوم العالمي للموئل السبل المتاحة — أمام الحكومات والمنظمات الوطنية والإقليمية والمحلية والمجتمعات المحلية والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات القطاع الخاص وجميع أصحاب المصلحة المعنيين — للعمل معًا لإنشاء مدن وبلدات مستدامة وشاملة وخالية من الكربون.

يعد تغير المناخ أحد أكبر التحديات العالمية. إنها ظاهرة على وجه الكوكب تتفاوت آثارها بين الأجيال والمناطق والطبقات والفئات المختلفة. ومع ذلك، فإن لها آثار ضارة يمكن الشعور بها على المدى القصير من خلال الكوارث الطبيعية، وعلى المدى البعيد من خلال التدهور التدريجي للنظام البيئي. وتظهر الآثار السلبية لهذه الأحداث في العديد من مجالات الحياة حيث لا يقتصر الضرر على أنظمة الغذاء والزراعة والموارد المائية والهجرة والعمالة فحسب، بل يمتد ليؤثر على صحة الأفراد، بما في ذلك صحتهم الجنسية والإنجابية وعلى رفاههم وحمايتهم وحقوقهم. هذا ويتباين التأثير السلبي لهذه التغيرات من فئة لأخرى ومكان لآخر.

ذكر تقرير جديد شامل صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن كارثة تتعلق بأخطار الطقس أو المناخ أو المياه حدثت يومياً في المتوسط على مدى السنوات الخمسين الماضية - مما أسفر عن مقتل 115 شخصاً وتسبب في خسائر يومية قيمتها 202 مليون دولار أمريكي. وزاد عدد الكوارث بمقدار خمسة أمثال على مدى فترة الخمسين عاما، مدفوعا بتغير المناخ، والطقس الأكثر تطرفاً، وتحسن الإبلاغ. ولكن بفضل تحسن الإنذارات المبكرة وإدارة الكوارث، انخفض عدد الوفيات بمقدار ثلاثة أمثال تقريبا.

يعرض منشور جديد بطريقة شاملة، الروابط بين تغير المناخ وانتهاكات حقوق الإنسان. وتتناول صحيفة الوقائع "الأسئلة الشائعة بشأن حقوق الإنسان وتغير المناخ"* الموضوع بعمق، وتبيّن الروابط بين المشاكل الناجمة عن تدهور العوامل المناخية، وانتهاكات الحقوق المختلفة، مثل الحقوق في الحياة والثقافة والسكن والغذاء.

مع اشتداد حالة الطوارئ المناخية، يصبح الانتقال نحو استقرار المناخ أمرًا بالغ الأهمية. تعرض مذكرة العمل المناخي حالة المناخ، وما يحدث الآن، والتقدم المحرز وما يجب القيام به لمعالجة حالات الطوارئ المناخية.

يمكن ملاحظة التأثيرات الناجمة عن المناخ المتغير في جميع أنحاء العالم، لكن البلدان التي تعايش النزاعات والفقر والمستويات المرتفعة من النزوح تتعامل مع أخطر هذه التأثيرات. من أفغانستان إلى أمريكا الوسطى، يعصف الجفاف والفيضانات وغيرها من الظواهر الجوية الشديدة بأولئك الأشخاص الأقل استعداداً للتعافي والتكيف. ودشنت مفوضية اللاجئين في يوم الأرض بيانات توضيحية جديدة بعنوان ”مهجرون على الخطوط الأمامية لحالة الطوارئ المناخية“ توضح كيف يفاقم ارتفاع درجة الحرارة المخاطر لمن يعيشون أصلاً في ظل الصراعات وعدم الاستقرار، مما يؤدي إلى مزيد من النزوح ويقلل في أغلب الأحيان من احتمالات العودة إلى منازلهم. فقد تؤدي الكوارث المرتبطة بتغير المناخ إلى تفاقم الفقر وانعدام الأمن الغذائي وإمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية بطرق يمكن أن تؤجج عدم الاستقرار والعنف.

كشف كوفيد 19 كيف أن تدهور النظم البيئية لا يقوض فقط أنظمة دعم الحياة على الأرض، بما في ذلك تنظيم الأمراض، بل أيضًا يعرض مجتمعاتنا واقتصاداتنا بشكل كبير للصدمات المفاجئة. وسيستعرض تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، سيصدر في يناير،سبل تمهيد الطريق إلى مستقبل بيئي مستدام.

في مؤشر على ناشط موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي لعام 2020، تم استنفاذ القائمة المعتادة لتعريف واختيار أسماء العواصف والظواهر البيئية. ويتم الآن استخدام الأبجدية اليونانية لتعريف المستجدات المناخية في المحيط الأطلسي وذلك للمرة الثانية في التاريخ.

على الحدود بين أوغندا والكونغو ورواندا، كانت قرود الغوريلا الجبلية معرضة للانقراض جرّاء ممارسات الصيد غير المشروع والأوبئة وتقلّص الغطاء النباتي. غير أن تدابير الحماية الفّعالة، أفضت إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد هذا النّوع الشّهير من الحيوانات.

فيما تسببت جائحة كوفيد -19 بتعطيل الكثير من المرافق الحياتية، لكنها لم توقف . ولا يزال الضرر الناجم عن تغير المناخ يتفاقم، من انتشار حرائق الغابات الى زيادة وتيرة الفيضانات والعواصف إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي والخسائر الاقتصادية. ومع تراكم تأثير تغير المناخ حول العالم، يعقد الأمين العام للأمم المتحدة ، السيد أنطونيو غوتيريش، لقاء المائدة المستديرة في 24 أيلول/سبتمبر والذي يضم 20 من القيادات في العمل المناخي العالمي، حيث يسعرض الحدث الإجراءات المؤثرة والأفكار الطموحة لمواجهة أزمة المناخ من خلال التطرق لستة أمثلة إيجابية وأثرها على المناخ. في تمام الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة - لأن مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى!

تواجه البلدان في جميع أنحاء العالم مخاطر مناخية متزايدة حتى وهي تتصدى لفيروس كورونا. وقد سرعت مجموعة البنك الدولي إجراءات تقديم المساعدات الطارئة إلى 100 بلد نامٍ في إطار مواجهة الجائحة.

مملكة ليسوتو الجبلية هي مكان ذو جمال صارخ، لكن تدهور التربة وتغير المناخ قد اتيا على الممارسات الزراعية التقليدية، حيث يكافح صغار المزارعين من أجل البقاء.