المناخ

Reefs in shallow water.

بينما يترقب العالم الفرصة للتعافي بعد الوباء، تدعو الأمم المتحدة الحكومات إلى اغتنام فرصة إعادة البناء بشكل أفضل من خلال إنشاء مجتمعات أكثر استدامة ومرونة وشمولاً. وتضع الأمم المتحدة مخططًا لكوكب صحيّ ومجتمع لا يترك أحدًا يتخلف وراء الركب، ولاتخاذ الإجراءات الضامنة لمستقبل أكثر مرونة. واقترح الأمين العام أنطونيو غوتيريش ستة إجراءات تتعلق بالمناخ لتشكيل نهجا للانتعاش، بينما يعمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن كثب لبناء المعرفة العلمية بشأن الروابط بين استقرار النظم الإيكولوجي وصحة الإنسان.

تساعد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في تحديد سياسات استخدام تكنولوجيا المناخ. والتقى خبراء تكنولوجيا المناخ في الأسبوع الماضي لمناقشة كيف يمكن للحكومات أن تخضر اقتصاداتها والاستعداد للآثار الحتمية لتغير المناخ.

كان عام 2019 هو ثاني أحر عام مسجل بعد عام 2016، وفقاً للتحليل الموحد الذي أجرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) لمجموعات البيانات الأساسية الدولية. وكان متوسط درجات الحرارة لفترة الخمس سنوات (2019-2015) وفترة العشر سنوات (2019-2010) الأعلى على الإطلاق. فمنذ ثمانينات القرن الماضي وكل عقد أحر من العقد الذي يسبقه. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه بسبب المستويات القياسية لغازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

من الأعاصير التي تضرب الجزر إلى الجفاف الذي يدمر المحاصيل في جميع أنحاء أمريكا الوسطى، يؤثر تغير المناخ على مجتمعات الشعوب الأصلية التي تقطن منحدرات الأنديز، الذين يجاهدون التحديات المرتبطة بالمناخ في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والأحداث الجوية المتطرفة.

يعتبر تغير المناخ القضية الحاسمة في عصرنا، ونحن  الآن أمام لحظة حاسمة. فالآثار العالمية لتغير المناخ هي واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، من تغير أنماط الطقس التي تهدد الإنتاج الغذائي، إلى ارتفاع منسوب مياه البحار التي تزيد من خطر الفيضانات الكارثية. وفي 23 سبتمبر/أيلول 2019، عقد الأمين العام أنطونيو غوتيريش قمة المناخ لتوحيد قادة العالم من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل دعم العملية المتعددة الأطراف وزيادة وتسريع العمل والطموح المناخي. وقدم قادة العالم تقارير عما يقومون به وما الذي يعتزمون فعله عندما يجتمعون في عام 2020 في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ حيث من الممكن تجديد الالتزامات وزيادتها.

دعا قادة العالم إلى عقد من العمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 وأعلنوا عن دعم أكثر من 100 من "الإجراءات السريعة" للدفع في سبيل تحقيق الأهجاف التنموية.

يزيد اليوم عدد اللاجئين في العالم عن عددهم بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، حيث يبلغ نحو 26 مليون شخص نزحوا قسراً من ديارهم وفروا عبر الحدود من أوضاع الهشاشة والصراع والعنف.

اجتمعت اليوم اثنتا عشرة منظمة دولية تقدِّم المساعدة إلى البلدان النامية في لإطلاق&Բ;. وقد التزم أعضاء التحالف جماعةً بتكثيف الأنشطة الرامية إلى تعزيز قدرة البلدان النامية على توفير تنبؤات جوية عالية الجودة، وأنظمة إنذار مبكر، وخدمات هيدرولوجية ومناخية. وتُجمع كل تلك الخدمات تحت مسمى خدمات "الأرصاد الجوية الهيدرولوجية" وهي تدعم التنمية التكيّفية بحماية الأرواح والممتلكات وسبل العيش.

تهدف اتفاقية باريس لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة والتأكد من أن درجات الحرارة العالمية لا ترتفع بأكثر من 2 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية. ومن أجل تحقيق أهداف الاتفاقية، يتعين على كل دولة أن تلعب دورها في اطار مساهمة محددة على الصعيد الوطني.

اجتمعت اثنتا عشرة منظمة دولية في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ لإطلاق التحالف من أجل تطوير الأرصاد الجوية الهيدرولوجية. وقد التزم أعضاء التحالف بتكثيف الأنشطة الرامية إلى تعزيز قدرة البلدان النامية على توفير تنبؤات جوية عالية الجودة، وأنظمة إنذار مبكر، وخدمات هيدرولوجية ومناخية.

نحن ماضون في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة من خلال إجراءات مختلفة لتخفيفها وزيادة كفاءة استخدام الطاقة، واعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين استخدام الأراضي في القطاع الزراعي، لكن سرعة التحرك في هذا الصدد بطيئة للغاية.

سجلت مستويات غازات الاحتباس الحراري رقماً قياسياً جديداً مرة أخرى، وفقاً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية . ويعني هذا الاتجاه المستمر على المدى الطويل أن الأجيال القادمة ستواجه تأثيرات حادة ومتزايدة لتغير المناخ.

wind power in Norway

يجمع ، المعروف اصطلاحا بـCOP25، العالم سويًا لاتخاذ قرارات جريئة بشأن الخطوات الحاسمة التالية في عملية الأمم المتحدة لتغير المناخ والنظر في طرق لتعزيز تنفيذ اتفاق باريس. وقد عزّزت الإعلانات الهامة الصادرة عن الحكومات وقادة القطاع الخاص في مؤتمر القمة الأخير المعني بالمناخ زخم العمل المناخي، ودلّت على اعتراف متزايد بضرورة تسريع وتيرة العمل والتزام الدول بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الصفر بحلول عام 2050.