تحل اليوم ذكرى الإبادة الجماعية المرتكبة ضد التوتسي في رواندا التي قُتل فيها ما يفوق مليون شخص قتلا منظَّماً في فترة لا تزيد عن مائة يوم.
وكان الضحايا في معظمهم من التوتسي، ولكن كان من بينهم أيضا أفراد من الهوتو وغيرهم ممن وقفوا في وجه الإبادة الجماعية.
ونحن في هذا اليوم نقف إجلالا لمن قضى في تلك الإبادة.
ونستلهم من قدرة من بقي على قيد الحياة من أجل تحقيق المصالحة وردّ الأمور إلى نصابها.
ويجب علينا أن نمنع وقوع مثل هذه الجريمة البشعة مرة أخرى.
ويجب أن نناهض خطاب الكراهية وكره الأجانب ونرفض قوى الاستقطاب والنعرات القومية والحمائية.
إننا لن نقوى على التصدي للتحديات العالمية العديدة التي تواجهنا، سواء تعلق الأمر بفيروس COVID-19 أم بتغير المناخ، إلا إذا اعترفنا بأننا جميعا ً أسرة بشرية واحدة نعيش معا في الكوكب نفسه.
ومنذ أن وقعت الإبادة الجماعية أثبتت رواندا أن من الممكن النهوض من تحت الأنقاض وتضميد الجراح وبناء مجتمع أقوى وأكثر استدامة.
فلنعملْ ونحن نتطلع إلى الإسراع بجهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الاستلهام من العبرة التي ما زلنا نستمدها من رواندا.