مع اقتراب موعد انعقاد الدورة الشتوية لألعاب الأولمبياد والألعاب الأولمبية للمعوقين، أود أن أضم صوتي إلى صوت اللجنة الأولمبية الدولية لأناشد جميع الأطراف الضالعة في ارتكاب أعمال عدائية مسلحة في كافة أرجاء العالم أن تلقي أسلحتها وتلتزم بالهدنة الأولمبية.
ورغم أن المشاركين في ألعاب سوتشي سيحملون أعلاما تمثل أمما شتّى، فجميعهم ينضوي تحت راية واحدة شعارها المساواة والمنافسة الشريفة والاحترام المتبادل وعدم التمييز. لذلك، أشجع كافة المشاركين في الألعاب، حكومات وجماعات ومنظمات وأفرادا، على التمسك بهذه المثل الأولمبية الأساسية والدفاع عنها.
وإذ أدعو إلى مراعاة هدنة هذه السنة، فإنني أفكّر في أهالي سورية وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وسائر الناس الذين يكابدون ويلات العنف الأعمى، ومن ضمنهم الأسر التي فقدت أحباءها من جراء التفجيرات الأخيرة التي ضربت فولغوغراد، غير بعيد من سوتشي.
لذلك، أدعو جميع المقاتلين في أرجاء العالم قاطبةً إلى احترام الهدنة الأولمبية التي أقرتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة. ولئن كان القضاء على النزاعات يتطلب خوض معركة مستمرة، فلا بد من المثابرة على بذل كل ما في وسعنا لكسب تأييد الناس لمسعانا.
إن الهدنة الأولمبية تنبع من الأمل في أنه لو كان بمقدور الشعوب والأمم أن تضع خلافاتها جانبا ليوم واحد، فباستطاعتها أن تستفيد من هذا الزخم لفرض وقف إطلاق النار لفترات أطول وإيجاد السبل لإحلال السلام الدائم وتحقيق الرخاء وإعمال حقوق الإنسان. لذلك أتمنى أن تظل شعلة الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية للمعوقين في سوتشي تذكّرنا، على مدى الأسابيع القليلة القادمة، بما يمكن تحقيقه عندما توحّد الأمم كلمتها.
ياضة على تحريك الرأي العام العالمي. فقد قال ذات مرة: "الملاكمة وسيلتي لإيصال رسالتي إلى الناس". لقد أبان محمد علي للعالم كيف يمكن لأبطال الرياضة أن يغدوا أبطالا في نصرة العدالة.
فأُسوة بهذا المثال، هلمّوا نحث جميع الأطراف المتناحرة على إلقاء سلاحها ابتداءً من اليوم السابع الذي يسبق انطلاق الدورة الحادية والثلاثين للألعاب الأولمبية الصيفية وحتى اليوم السابع الذي يلي اختتام الدورة الخامسة عشرة للألعاب الأولمبية الصيفية للمعوقين.
فعسى سكينة الشعلة الأولمبية أن تخرس لعلعة السلاح.