21/09/2021

رسالة الأمين العام بمناسبة اليوم الدولي للسلام

كتبا: أنطونيو غوتيريش

يأتي اليوم الدولي للسلام هذا العام في فترة تمر فيها البشرية بأزمة.

إذ قلبت جائحة كوفيد-19 عالمنا رأسا على عقب.

وباتت النزاعات تخرج عن نطاق السيطرة.

وتزداد حالة الطوارئ المناخية سوءا.

ويتزايد التفاوت والفقر.

وتفرق حالة انعدام الثقة والانقسام الناس في وقت تدعو فيه الحاجة إلى التضامن والتعاون أكثر من أي وقت مضى.

إننا، كأسرة بشرية، نواجه خيارا قاسيا -

السلام أو الخطر الدائم.

ويجب علينا أن نختار السلام.

ولذلك، أدعو إلى وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة اليوم.

وبالعمل في تضامن من أجل سلام دائم ومستدام كل يوم، يمكننا التغلب على المشاكل التي تواجهنا.

وإننا بحاجة إلى السلام للإسراع بتقديم اللقاحات والعلاجات المنقذة للأرواح من أجل مواجهة مرض كوفيد-19.

وإننا بحاجة إلى السلام للتعافي من الجائحة وإعادة بناء النظم والمعايش المحطمة.

وإننا بحاجة إلى السلام لتحقيق تكافؤ الفرص والحد من أوجه عدم المساواة.

وإننا بحاجة إلى السلام لتجديد الثقة في بعضنا البعض - والإيمان بالحقائق والعلم.

وإننا بحاجة إلى التصالح مع الطبيعة - لشفاء كوكبنا، وبناء اقتصاد أخضر، وتحقيق أهدافنا المتمثلة في الانبعاثات الصفرية الصافية.

إن السلام ليس حلما ساذجا.

إنه نور في الظلام.

يرشدنا إلى الطريق الوحيد إلى مستقبل أفضل للبشرية.

فلنسر في طريق السلام كما لو أن أرواحنا تعتمد عليه.

لأنها فعلا تعتمد عليه.

وشكرا لكم.