مكافحة عدم المساواة من أجل التكيف مع تحديات المستقبل
إن أمواج تسونامي هي أشد أشكال الكوارث الطبيعية فتكا.
وهي تكشف عن أوجه اللامساواة العميقة الجذور، وتُلحق أكبر الضرر بأشد الناس ضعفا: الأشخاص ذوو الموارد المحدودة الذين يعيشون في مجتمعات مهمشة، وأولئك الذين لحقتهم بالفعل آثار فوضى المناخ التي لم يتسببوا فيها. وحدوث نوبة من أمواج تسونامي قد يتردد صداه عبر الأجيال.
واليوم، لا يزال ثلث سكان العالم، معظمهم في أقل البلدان نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية، غير مشمولين بنظم الإنذار المبكر التي تنذرهم مسبقا بحدوث نوبة من أمواج تسونامي.
فالإنذار المبكر ينقذ الأرواح ويوفر فوائد مالية هائلة.
وتعطي مبادرتنا ”نظم الإنذار المبكر للجميع“، التي تهدف إلى حماية كل شخص على وجه الأرض بحلول عام 2027، الأولوية لاحتياجات أشد الناس ضعفا. وهذا يتطلب استثمارا قدره 3,1 بلايين دولار من دولارات الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة - حوالي 50 سنتا لكل شخص يتم تغطيته - وهو مقابل ضئيل لحماية الناس كافة من مخاطر المناخ المتصاعدة بسرعة.
ومن خلال هدم الحواجز ومكافحة عدم المساواة ومعالجة أزمة المناخ، يمكننا بناء القدرة على الصمود وضمان حصول الجميع على فرصة للازدهار، حتى في مواجهة أقوى تحديات الطبيعة.
دعونا، في اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي، نلتزمْ بعدم ترك أي أحد خلف الركب عندما تحل أمواج تسونامي، ونعملْ معا لضمان مستقبل آمن ومزدهر للجميع.