يحمل هذا اليوم في طياته تذكيرا مُحزنا بالمخاطر الجسيمة التي تواجه موظفينا وهم يضطلعون بعملهم الحيوي تحت علم الأمم المتحدة.
فهؤلاء النساء والرجال الشجعان يمثلون أسمى رسالة تؤديها البشرية، ألا وهي مساعدة الناس في أوقات الشدة. وصحيحٌ أنهم يأتون من مختلف بلدان العالم، لكنهم متحدون في تفانيهم المشترك لخدمة القضايا النبيلة المتمثلة في حفظ السلام، وتقديم المعونة والمساعدة، وتعزيز القانون الدولي وحقوق الإنسان في البلدان والمناطق التي تمزّقها النزاعات والكوارث.
وهم يواجهون أيضا أخطارا كبيرة وغير مقبولة - بما في ذلك العنف والاحتجاز والاختطاف. فمنذ عام 2022، احتُجز 381 موظفا من موظفي الأمم المتحدة - منهم 7 موظفين في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير من هذا العام. وفي المجموع، لا يزال 27 من أفراد الأمم المتحدة رهن الاحتجاز.
وإن قلوبنا مع أُسرهم وزملائهم، ولن أتوانى في الدعوة إلى إطلاق سراحهم وضمان عودتهم سالمين.
وإننا نحثّ باسمهم جميع البلدان على التنفيذ الكامل للاتفاقية المتعلقة بسلامة موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها لعام 1994، وللبروتوكول الاختياري الملحق بها لعام 2005.
وفي هذا اليوم المهم، دعونا نعمل على تكريم شجاعة وتفاني العاملين في المجال الإنساني في كل مكان من خلال التعهد بحمايتهم ودعمهم وهم يساعدون في بناء عالم أكثر سلاما وإنسانية لنا جميعا.