إن كوكبنا يرزح تحت سيل جارف من القمامة.
وتنتج البشرية كل عام أكثر من بليوني طن من النفايات الصلبة الحضرية. ويُلقى بالطعام المتعفن والقنينات البلاستيكية والأجهزة الإلكترونية الملوثة بالمواد الكيميائية وغير ذلك الكثير دون أي مراعاة لمياهنا وأرضنا وهوائنا.
وتُطلق هذه القمامة، أثناء تحلّلها، غازات الدفيئة المسبِّبة لاحترار الكوكب في غلافنا الجوي، وتسمّم مياهنا وتربتنا، وتسبّب العِلل والأمراض، وحتى الموت بين الناس في جميع أنحاء العالم.
فقد بات الاستهلاك المفرط يقتلنا. وباتت الإنسانية بحاجة إلى تدخّل.
ومنذ العام الماضي، يعمل المجلس الاستشاري المعني بالقضاء على الهدر من أجل توحيد صفوف الشركاء حول هذه المسألة الحاسمة، وتحديد التدابير التي يجب اتخاذها لتحويل مسعى القضاء على الهدر إلى حقيقة واقعة.
ويجب على الشركات التجارية إعادة التفكير في طرائق تصنيع منتجاتها للتقليل إلى أدنى حد من الإسراف في تغليف السلع والمنتجات وزيادة مدة صلاحيتها ودورة حياتها إلى أقصى حد.
ويجب على المستهلكين التفكير مليّا قبل شراء السلع والمنتجات، وإعادة تدويرها أو إعادة استخدامها حيثما أمكن ذلك.
كما يجب على الحكومات، على جميع المستويات، أن تعمل على بناء اقتصادات دائرية تعالج استنزاف الموارد وإدارتها، والاستثمار في برامج حديثة لإدارة النفايات تستند إلى إعادة الاستخدام وإعادة التصنيع والاسترداد ومنع الهدر.
ويجب على المجتمع العالمي أن يقف صفا واحدا ويعمل من أجل التوصل إلى وضع معاهدة ملزمة قانونا لإنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية.
وبمناسبة هذا اليوم المكرّس لمسألة القضاء على الهدر، دعونا نتعهد بوضع حد نهائي لحلقة الهدر المدمِّرة.