حلول هذا اليوم مناسبةٌ تمنحنا الفرصة للإشادة بأكثر من 000 76 من حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة الذين يجسدون أسمى غاية ترنو إليها البشرية ألا وهي استتباب السلام.
ويعمل أصحاب الخوذ الزرق، الذين ينتمون إلى أكثر من 120 بلدا، في 11 عملية من عمليات السلام المنتشرة في المناطق المنكوبة بالنزاعات في أفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط.
ويعمل هؤلاء النساء والرجال على الدوام ببسالة مخاطرين بحياتهم في أماكن هي من بين أخطر البقع وأشدها قلاقل على وجه الأرض غايتُهم من ذلك أن يقدموا الحماية للمدنيين، ويوطدوا حقوق الإنسان، ويدعموا الانتخابات، ويعززوا المؤسسات.
إنهم جزء من تقليد عريق. فقد مضى أكثر من 75 عاما وحفظة السلام التابعون للأمم المتحدة يؤازرون المجتمعات التي زعزعت أُسسَها النزاعاتُ والقلاقلُ في 71 بعثة.
وجاد أكثر من 300 4 شخص منهم بأرواحهم تحت راية الأمم المتحدة. ولن ننسى هؤلاء أبدا.
إن حفظة السلام يحتاجون إلى دعم العالم كيما يستطيعون التصدي لتحديات الحاضر والمستقبل.
وسيكون مؤتمر القمة المعني بالمستقبل الذي سيعقد في أيلول/سبتمبر فرصة تتيح للبلدان أن تمضي قدما بأفكارها من خلال خطة السلام الجديدة التي تربط حفظ السلام بجميع الجهود الرامية إلى منع نشوب النزاعات وإنهائها.
إن تحقيق السلام عمل شاق.
فلنجدد الالتزام في هذا اليوم المهم وفي سائر الأيام بإسداء الدعم لأولئك الذين يعملون من أجل تحقق السلام، ألا وهم حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة.