في هذا اليوم من كل عام، يقف المجتمع الدولي متضامنا مع كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه وعدالة قضيته وتقرير مصيره. وإحياء الذكرى هذا العام مؤلم على نحو خاص لأن تلك الأهداف الأساسية بعيدة المنال عما كانت عليه في أي وقت مضى.
لا شيء يبرر الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر واحتجاز الرهائن. ولا شيء يبرر العقاب الجماعي الذي يُمارَسُ على الشعب الفلسطيني.
ومع ذلك، وبعد مرور أكثر من عام، أصبحت غزة في حالة خراب، وتفيد التقارير بمقتل ما يزيد على 000 43 فلسطيني - معظمهم من النساء والأطفال، وتزداد الأزمة الإنسانية سوءاً يوماً بعد يوم. وهذا أمر مروع ولا يمكن تبريره.
في هذه الأثناء، في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني وعمليات الإخلاء والهدم وعنف المستوطنين والتهديدات بالضم تتسبب في المزيد من الألم والمظالم.
لقد آن الأوان لوقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن؛ وإنهاء الاحتلال غير القانوني للأرض الفلسطينية، بحسب ما أكدته محكمة العدل الدولية والجمعية العامة؛ وإحراز تقدم لا رجعة فيه نحو تحقيق حل الدولتين، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة - حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن، والقدس عاصمة للدولتين.
وعلى نحو ملح، فإنني أناشد بتقديم الدعم الكامل للإغاثة الإنسانية المنقذة للحياة إلى الشعب الفلسطيني، وتحديدا من خلال عمل الأونروا، الوكالة التي تمثل شريان حياة لا يمكن الاستغناء عنه لملايين الفلسطينيين.
وستواصل الأمم المتحدة تضامنها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف في العيش بسلام وأمن وكرامة.