العمل الإنساني: مسؤولية مشتركة
من المجلد الثالث والخمسون العدد 1 2016يتضمن هذا العدد طائفة متنوعة من وجهات النظر المتعلقة بتحسين العمل الإنساني على الصعيد الدولي مشفوعة بتأملات شخصية في مسألة التعافي من الكوارث الطبيعية والكوارث التي يتسبب فيها الإنسان. ويصدر هذا العدد دعما لأهداف أول مؤتمر قمة عالمي يُعقد بشأن العمل الإنساني (إسطنبول، تركيا، 23-24 أيار/مايو 2016).
إعداد خطة للعمل الإنساني
والواقع أن الأزمات الإنسانية تُحمِّل الاقتصاد العالمي تكاليف تقدر بالملايين، وتضع حدا للمكاسب المحرزة نتيجة للتنمية بل وحتى تعكس مسارها. ففي كل عام تنمو الاحتياجات وترتفع التكاليف.
مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني: معالجة مسألة النزوح القسري
وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن التمييز والإقصاء والفساد وانعدام الحوكمة والإفلات من العقاب والفقر الضارب أطنابه وانعدام الفرص كلها أمور تشكل مجتمعة الأسباب الرئيسية لأي نزاع. ومما يزيد من خطورتها آثار تغير المناخ واحتدام التنافس على الموارد المضمحلة.
الاستجابة الإنسانية في مواجهة زلزال نيبال عام 2015
فعدد المتضررين سنويا من الكوارث الطبيعية التي يشهدها العالم يزيد في المتوسط عن 200 مليون نسمة ويربو عدد النازحين على 20 مليون شخص(2). ولذا سيكون الموضوع المتعلق بأثر الأخطار الطبيعية والتأهب لها ومواجهتها من المواضيع الرئيسية التي ستتناولها دوائر العمل الإنساني وقادة العالم عند التقائهم في مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني في إسطنبول في أيار/مايو 2016.
تحدي الإيواء بعد إعصار هايان والحاجة إلى التنسيق على الصعد المحلي والوطني والدولي
ومن المفروض أساسا أن التعاون المستمر بين الجهات الفاعلة الدولية والوطنية والمحلية يؤدي إلى مزيد من الاتساق في جهود الشركاء في مجال العمل الإنساني؛ ويزيد الوعي بالاحتياجات الفعلية والاستراتيجيات الطويلة الأجل؛ ويحد من الازدواجية في ما يقدم من مساعدات؛ ويساعد على كفالة الربط بين المساعدة في مجال الإيواء وبناء مساكن أشد صلابة.
الإنعاش الاقتصادي بعد الكوارث الطبيعية
تُلمس الآثار المدمرة المترتبة على الكوارث الطبيعية بقدر أكبر في البلدان الفقيرة منها في البلدان الأكثر رخاء. ورغم أن الأخطار الطبيعية تطال كلاّ من الأمم الغنية والفقيرة نجد أن حالات الوفاة بسبب الكوارث التي سُجّلت على امتداد السنوات الأربعين الأخيرة وعددها 3.3 ملايين حالة، وقعت في بلدان فقيرة.