الزراعة والغذاء

تعمل على تعزيز نهج الصحة الواحدة الذي يقدر الترابط الصحي بين الناس والحيوانات والنباتات والبيئة. وهي إلى ذلك تدعو مختلف القطاعات إلى العمل معًا لتعزيز الرفاه والتصدي للتهديدات التي تتهدد الصحة والنظم البيئية. ويدفع هذا النهج كذلك إلى تحويل نظام الأغذية الزراعية بمعالجة تهديدات من مثل الآفات والأمراض التي تصيب الحيوانات والنباتات والغابات فتتسبب في تقليل الإنتاجية وتعرض التنوع البيولوجي للمخاطر وتهدد سبل العيش. ومن القضايا التي تنظر فيها فاو باستخدام نهج "الصحة الواحدة" مقاومة مضادات الميكروبات، والإفراط في استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية الاصطناعية، وتدهور التربة، والأمراض الحيوانية المنشأ، والأوبئة.

إن الاستثمار في المرأة في الزراعة هو أضمن طريق لتحقيق الرخاء والأمن الغذائي، وتمكين المجتمعات وتعزيز مستقبل مستدام.

وما برحت السيدة نيلا التي تفتخر بأرضها ومجتمعها المحلي تبحث باستمرار عن طرق جديدة من أجل المساهمة في تنميته. وسنحت لها الفرصة عندما نفذت و و و، برنامجا مشتركا في منطقتها، بعنوان "تعزيز استراتيجية الجسر المؤدي إلى التنمية من أجل كسر حلقة الفقر على المستوى المحلي من خلال نهج بيئي يراعي الجنسين". حيث تمكنت من المشاركة في البرنامج والحصول على رأس المال الذي سمح لها بإنشاء مزرعة لتربية الدواجن.

خلف ستار أسوأ أزمة غذائية على مدار عقد، أدى الارتفاع الحاد لأسعار الأسمدة وتقلبها إلى ظهور خطر داهم يهدد الأمن الغذائي. وأثرت الحرب الدائرة في أوكرانيا في البلدان المستوردة للقمح والذرة بدرجة أكبر. ويستورد كثير من كبار مُصدِّري المواد الغذائي كل الأسمدة الزراعية.

لا شك أن وجودنا يعتمد على المياه وكلنا بحاجة إليها لشربها ولزراعة منتجاتنا الغذائية. وتساهم النظم الإيكولوجية المتصلة بالمياه بإدامة سبل العيش والأمن الغذائي والتغذية، غير أنّ تفاقم ندرة المياه العذبة نالت ما لا يقل عن 3.2 مليارات نسمة تعيش في مناطق زراعية ذات مستويات عالية إلى عالية جدًا، مما يستدعي مجموعة من التدابير المناسبة، كالمحاسبة والتدقيق في مجال المياه، لكونهما الأساس في أي استراتيجية فعالة لمعالجة حالات النقص في المياه وندرتها، خاصة في المجال الزراعي. 

مع تكامل صورة الأضرار والاحتياجات تكاملا تدريجيا بعد الانفجار البركاني الهائل وتسونامي في تونغا، غدا من الواضح هو أن المخاطر تهم المزارعين والصيادين في الدولة الجزرية الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، الذين يعيشون في واحدة من أكثر المناطق المعرضة للكوارث. ونظرًا لأن ما يقرب من 86 في المئة من سكان تونغا يعملون في الزراعة، فإن منظمة الأغذية والزراعة تشعر بقلق بالغ إزاء الآثار المحتملة في جميع قطاعات الزراعة، بما في ذلك مصايد الأسماك والمحاصيل والثروة الحيوانية، مع أنّ محدودية المعلومات، مع استمرار تضرر الاتصالات والوصول بشدة.

تُعدّ بيرة الزنجبيل أو شاي الزنجبيل أو بسكويت الزنجبيل الجامايكي منتجات أساسية. فهذه الجزيرة الواقعة في منطقة الكاريبي تشتهر في مختلف أرجاء العالم بزنجبيلها الممتاز، المعروف بقوته وحدته غير أن هذا القطاع مهدّد في الوقت الحالي.

عندما يتعلق الأمر بالتغييرات التي يجب إدخالها على نظمنا الغذائية، فإن صغار المزارعين الريفيين هم مرجعيتنا: فهم يعرفون معنى التعامل مع التحديات مثل تغيّر المناخ وما يتطلبه إنتاج أغذية جيدة.

أكد تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم 2021 الصادر عن الأمم المتحدة أسوأ مخاوف برنامج الأغذية العالمي - فقد أفاد التقرير أن عددًا يصل إلى 811 مليون شخص كانوا يعانون من الجوع خلال العام الماضي بسبب التداعيات المجمعة للنزاعات والتغيرات المناخية المتطرفة وجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) مما دفع بنحو 161 مليون شخص آخرين نحو المعاناة من انعدام الأمن الغذائي. ويتوقع حاليًا أن تؤثر الظروف "الشبيهة بالمجاعة"  في 584 ألف شخص هذا العام. ومما زاد الأمر سوءًا ارتفاع أسعار الأغذية عالميًا للشهر الثاني عشر على التوالي.

منذ أكثر من 10 سنوات، تعمل فضية وعائلتها في زراعة أشجار الزيتون على قطعة أرض صغيرة في قرية الفيحاء الصغيرة في محافظة مادبا الأردنية. ويشكّل ما يبيعونه من الزيتون وزيت الزيتون جزءا أساسيا من الدخل الشهري للأسرة، حيث لا يكفي معاش زوجها، وهو مبلغ شهري لا يتجاوز 360 دينارا أردنيا (حوالي 500 دولار أمريكي)، لتغطية نفقاتهم. وليست زراعة الزيتون في الأردن، وهو أحد أشدّ بلدان العالم جفافا، بالأمر السهل، فحتى وقت قريب، كانت عائلة المعايعة تزود بستان الزيتون بالمياه المخزنة في خزانات كبيرة تتوجب تعبئتها يدويا مرتين أسبوعيا. ونظرا إلى ندرة المياه في الأردن، فإن ثمنها باهظ أيضا. وتوجب على الأسرة إنفاق حوالي 450 دينارا أردنيا (635 دولارا أمريكيا) في الموسم الواحد على المياه وحدها – ويقلّص ذلك بشكل حاد من أرباحها الزراعية

إن العمل الجماعي في 150 دولة هو ما يجعل يوم الأغذية العالمي أحد أكثر الأيام شهرة في تقويم الأمم المتحدة. ويصادف يوم الأغذية العالمي 2020 الذكرى السنوية الخامسة والسبعين ، حيث تتعامل البلدان في جميع أنحاء العالم مع الآثار الواسعة الانتشار للوباء العالمي كوفيد-19.

تعد تربية الماشية حرفة اساسية عمرها ألف عام، وهي سبيل لكسب الرزق لأكثر من 20 مليون نسمة في منطقة الساحل الافريقي. وعادة ما يجري التهوين من دور رعاة الماشية، بيد ان هذه الحرفة تُقدِم للمجتمع العديد من الخدمات الاقتصادية، والرعاة وقطعانهم أصدقاء للبيئة ايضا.

A group of people line up tomatoes on top of a white tarp.

إن هدر الطعام خلال جائحة كوفيد-19 مثير للقلق، كما ان بنوك الطعام تتوقع زيادة كبيرة بسبب ارتفاع معدلات البطالة. وقد حددت الأمم المتحدة يوم 29 أيلول/سبتمبر يومًا دوليًا للتوعية بالفاقد والمُهدر من الأغذية، إقرارًا بالدور الأساسي الذي يلعبه الإنتاج الغذائي المستدام في تعزيز الأمن الغذائي.

في بستان تتخلّله أشعة الشمس في شمال باكستان، يجمع محمد عمر، المزارع والبستاني، فواكه حان قطافها. ولم يسمح عمر قط أن تحول إعاقته دون تحقيق أهدافه.

يعتبر بعض المزارعين من مالكي الحيازات الصغيرة أن كوفيد - 19 فتحت أمامهم بابا إلى التكنولوجيا. ويساعد برنامج يدعمه المزارعين الكينيين الشباب  على الاستثمار في نظم الزراعة المائية.