الأمم المتحدة في عامها السبعين، والسعي المستمر لتحقيق المساواة بين الجنسين
وبفضل التصميم الذي اتسم به إسهام ورؤية الرائدات (والرواد)، عبر تاريخها، كانت المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان للمرأة دائما عنصرين أساسيين ضمن الركائز الثلاث لعمل الأمم المتحدة: وهي السلام والأمن، والتنمية، وحقوق الإنسان.
تأملات بشأن الأمم المتحدة في عامها السبعين
لقد علمتني أربعون سنة من العمل مع الأمم المتحدة دروسا عديدة، لكن درسا منها يظل الأهم في خاطري، وهو أن المجتمعات الصحية والمستدامة تقوم على ثلاث ركائز هي: السلام والأمن، والتنمية المستدامة، وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. ولا يمكن أن يكون هناك أمن طويل الأجل بدون تنمية؛ ولا يمكن أن تكون هناك تنمية طويلة الأجل بدون أمن؛ ولا يمكن أن يدوم رخاء مجتمع بدون سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.
أمم متحدة قوية من أجل عالم أفضل
وقد آثرت أن أبرز دور الأمم المتحدة في قضايا المرأة لأنه مجال تحقق فيه تقدم، وكان لي شرف المشاركة في بعض منه. وليست ريادة الأنثى بالأمر السهل: إذ يتعين أن يكون أداؤك أعظم بكثير من أداء نظرائك الذكور، وأنت تُدركين مع الألم أنه ليست حياتك الوظيفية وحدها التي تتعرض للخطر، ولكن أيضا فرص النساء الأخريات اللاتي سيحذون حذوك.
شــابة وهي في الســبعين: وعد الأمم المتحـدة بالعمل مع الشــباب ومن أجلهم
إن عام 2015 عام حاسم. ويجب أن نواصل تكوين الزخم لتعزيز أولويات الشباب وزيادة الاستثمار في الشباب في أنحاء العالم.
سبعون سنة هي عمر الأمم المتحدة
وأنا على يقين من أن الأمم المتحدة، أممنا المتحدة، ستواصل قيادة الابتكار حتى نبلغ هدف الميثاق، وهو الحياة “في جو من الحرية أفسح”.
من الاستقلال إلى الاستقرار الطويل الأجل: جهود الأمم المتحدة في أفريقيا
وبإنشاء عمليات السلام والبعثات السياسية المتعددة الأبعاد، لم تُسهم الأمم المتحدة فحسب في الاستقرار التدريجي لكامل منطقة غرب أفريقيا، وإنما أثرت تأثيرا كبيرا على مجرى الديناميات، والعمل السياسي، والسياسات على الصعيد الإقليمي.
العيـش معـــا
حماية البيئة تؤثر على حفظ الكوكب بكامله. وهي أيضا موضوع يرتبط ارتباطا وثيقا بأحكام الميثاق، إذ أن تهيئة بيئة مستدامة تُسهم إسهاما أكيدا في كفالة تحقيق الرفاه لسكانه. ولذا تُعد مبادرات الأمم المتحدة بالغة الأهمية لإيجاد حلول لأغلب التحديات البيئية. وقد تزايدت أهمية هذه المسألة بمرور السنين في مداولات الجمعية العامة وتضمنتها قراراتها - وهو تطور أرحب به غاية الترحيب.
من الأقوال إلى الواقع: موظفو الأمم المتحدة يدفعون عجلة التغيير
والأمم المتحدة توفر لنا معيار القيم والقواعد هذا، إلى جانب أدوات تنفيذها. وقد حققت تقدما مدويا من نظام للقانون الدولي التقليدي يرتكز على الدول، ويستند إلى سلطان سيادة الدولة، إلى مؤسسة تقوم على المعايير. أهدافها واضحة: ففي حين تحترم حرية الدول ذات السيادة، هي أيضا مكرسة لحماية وتعزيز السلام والأمن والتنمية وسيادة القانون وحقوق الإنسان لشعوب العالم.
الأمم المتحدة وما يثير الاستياء منها - نظرة أكاديمية
وعلى الرغم من أن الأمين العام القادم سيواجه تحديات قيادة ضخمة في إنعاش المنظمة والإبقاء على حيويتها، لا يزال الأعضاء الخمسة المحددّات الحاسمة لمستقبل الأمم المتحدة، وقد يرغب أي منهم، أو لا يرغب، في مواجهة الحاجة العاجلة إلى إجراء تغيير جدي.
الاستقلالية والحياد هما قلب الأمين العام وروحه
وعندما أحاول أن أستقطر تجاربي لأستخلص أغلى ما فيها، فإنني أخرج بلفظة واحدة وهي: الاستقلالية. وهذه الكلمة توجز كل ما أعطاني القوة والقدرة على أن أُحدث فارقا إيجابيا في عدد من القضايا التي أربكت المجتمع الدولي وكانت بادية الصعوبة واستعصت على الحل سنوات وسنوات.
الأمم المتحــدة في عامها السبعين: العمـل ككيـان واحـد لتحقيـق مسـتقبل صحي للجميع
بيد أن الصحة الجيدة لا يمكن أن تتحقق من فراغ. فإذا كنا نُريد إيجاد عالم أصح حقا علينا أن نستخدم عقلية توفير “الصحة للجميع” وأن نعمل عبر القطاعات من أجل فهم جميع المحددات الاجتماعية والبيئية للصحة والاستجابة لها على نحو تام.
الاجتهاد من أجل تحقيق الأمن البشري
ومنذ إنشاء الأمم المتحدة، أحرز تقدم كبير. وعندما تم التصديق على ميثاق الأمم المتحدة، كانت أغلب البلدان الآسيوية والأفريقية لا تزال مستعمرات أوروبية. وبدأت الأمم المتحدة وبها 51 دولة عضوا، زادت على مدى هذه السبعين عاما حتى بلغت اليوم 193 دولة عضوا. وربما فاقت وتيرة التهديدات والتحديات المستجدة التي تُختبر بها المنظمة وتيرة التقدم. وتُعلن المادة الأولى من الميثاق أن الهدف الأول للمنظمة الدولية هو “حفظ السلم والأمن الدوليين”. وإذا كان معنى الأمن أن يكون المرء بمأمن من القتل أو الاضطهاد أو الإيذاء، وأن يكون متحررا من الفقر المدقع الذي يجلب امتهان الكرامة وازدراء النفس، وحرا في خياراته، إذاً، ما زال هناك عدد كبير للغاية من الناس اليوم لا يتيسر لهم الأمن.