محيطاتنا هي عالمنا
من المجلد الثالث والخمسون العددان 1 و2 2017في إطار موضوع "محيطاتنا هي عالمنا"، يستكشف هذا العدد الخاص من مجلة وقائع الأمم المتحدة العديد من المشاكل التي تواجه النظام الإيكولوجي البحري، مع مقالات من خبراء وشخصيات بارزة منخرطة في العمل بصورةٍ نشطةٍ من أجل إيجاد حلول. تم تخطيط هذا العدد لدعم مؤتمر المحيط (نيويورك، 5-9 حزيران/ يونيو، 2017) وكذلك لدعم الهدف رقم 14 من أهداف التنمية المستدامة: حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة.
المحيط المتجمد الشمالي والجليد البحري هما أرضنا
وبالنسبة للإنويت، فإنَّ الاستخدام المستدام للموارد البحرية ومستقبل المحيط المتجمد الشمالي والجليد البحري ليس ترفا، بل هو الحياة نفسها؛ إنه أمر يتعلق بحماية ثقافتنا. إنَّ شعب الإنويت يتكيف مع التغيرات وسوف نستمر في الازدهار في القطب الشمالي المتغير. لدينا الكثير للتعلم والكثير لتعليم العالم. إننا نتطلع إلى العمل معكم. ونطلب منكم قبول دعوتنا لمناقشة القضايا التي تؤثر على أرضنا. أرضنا المتمثلة في القطب الشمالي.
حشد المجتمع العالمي لتحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة
ولا يمكننا الاستمرار، ناهيك عن التعجيل، في التغييرات التي تتسبب فيها للنظم الإيكولوجية للمحيطات. ولهذا السبب تعمل منظومة الأمم المتحدة مع الحكومات والقطاع الخاص الدولي ومنظمات المجتمع المدني على تعزيز هياكل الإدارة وتعزيز تنفيذ الصكوك القانونية الدولية وأدوات الإدارة المختلفة مثل الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية والتخطيط المكاني البحري وتيسير نهجاً منسقاً لتطبيق القانون والسياسات المتعلقة بحماية البيئة والتنمية الاقتصادية المستدامة.
إشراك الشباب في الحفاظ على البيئات الساحلية والبحرية
وبعد أن كنت يوماً رائدة أعمال شابة، سمحت لي رحلتي مع بلانيتا أوسيانو بأن أشهد الإمكانات الهائلة للشباب في مجال الحفظ والتنمية المستدامة. وأظهرت لي تجربتي أهمية إشراك الشباب ليس فقط كمشاركين ومتعاونين، بل أيضاً كشركاء استراتيجيين حقيقيين.
أعرف محيطك. أعشق محيطك.
في رحلتي الموسعة في جميع أنحاء العالم اكتشفت أنَّ نفس القصة تتكرر في كل مكان - ليس فقط في مناطق الدوامات، ولكن على طول الطريق من المناطق الاستوائية إلى القطب الشمالي. لقد أصبحت محيطاتنا مثل الحساء الدقيق الذي يتكون من شظايا بلاستيكية.
السياحة: ملتزمون بالحفاظ على الحياة تحت الماء
ويمكن أن تصبح السياحة واحدة من أفضل الأدوات لتعزيز حماية المحيطات والبحار على الصعيد العالمي، ويمكن للقطاع الخاص أن يؤدي دوراً حاسماً في هذا الصدد. ويمكن للفنادق أن ترعى حملات توعية بشأن هشاشة المحيطات ويمكنها أيضاً أن تعزز المبادرات التي تقوم باطلاع المسافرين على الحياة البحرية وأنواع الكائنات البحرية مثل الدلافين والحيتان والشعاب المرجانية.
الحفاظ على صحة مصايد الأسماك في المحيط لدعم سبل العيش: تحقيق الهدف رقم 14 من أهداف التنمية المستدامة في أوروبا
إن مشاكل حيز المحيطات مترابطة ترابطاً وثيقاً وتحتاج إلى النظر إليها بصورة كلية . كذلك تقول ديباجة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار - ولم تكن تلك الكلمات أكثر ملاءمة من تلك التي تتعلق بالتحديات التي نواجهها اليوم.
مؤتمر لإنقاذ محيطنا (SaveOurOcean)
وعلى الرغم من دورها الحاسم في الحفاظ على الحياة في هذا العالم، فإن محيطاتنا تتعرض لتهديد متزايد أو تدهور أو تدمير بسبب الأنشطة البشرية، مما يقلل من قدرتها على توفير خدمات النظم الإيكولوجية بالغة الأهمية.
جعل المحيط شريكاً في سعينا من أجل مستقبل مستدام
وفي الوقت الراهن، يعتمد حوالي 120 مليون نسمة على مصايد الأسماك التجارية من أجل كسب رزقهم، ويعمل نحو 90 في المائة منهم في مصائد الأسماك الصغيرة النطاق في البلدان النامية، ولا سيما في أفريقيا وآسيا. وهم من بين أفقر المجتمعات في العالم، ويعانون من خطر التعرض لمزيد من التهميش إذا لم نعترف بأهمية مصائد الأسماك الصغيرة النطاق.
بحر من الجزر: كيف تعمل مجموعة إقليمية من دول المحيط الهادئ على تحقيق الهدف رقم 14 من أهداف التنمية المستدامة
إن صحة محيطاتنا أساسية لصحة كوكبنا. ثمانية وتسعون بالمئة من المساحة التي تحتلها البلدان والأقاليم الجزرية في المحيط الهادئ هي من مياه المحيط. ونشير في بعض الأحيان إلى أنفسنا بصفتنا دولاً تحكم في المحيط الكبير اعترافاً بهذه الجغرافيا. إن المحيط الهادئ هو في صميم ثقافاتنا ونحن نعتمد عليه في الغذاء والدخل والعمالة والنقل والتنمية الاقتصادية.
البرتغال واقتصاديات المحيط
لأسباب تاريخية وثقافية واقتصادية، شكل المحيط حياة الشعب البرتغالي والطرق التي نتصل بها مع الآخرين وننتمي بها إلى المجتمع الدولي. وبصفتنا بلداً بحرياً، فإن المحيط يشكل عنصراً أساسياً وتكوينياً لهويتنا.
الهيئة الدولية لقاع البحار واستخراج المعادن من قاع البحر العميق
تمثل المياه العميقة للمحيط عند مسافة أقل من 200 متر، أكبر موطن للحياة على الأرض، وأكثر المواطن صعوبة في الوصول إليه. إن قاع البحر، كما هو الحال مع البيئة الأرضية، يتكون من سلاسل من الجبال، والهضاب، والقمم البركانية، والوديان العميقة، والسهول الممتدة.
تصدير
إن هذا العدد الخاص المزدوج من مجلة وقائع الأمم المتحدة، تحت عنوان محيطاتنا هي عالمنا: يستكشف العديد من المشاكل التي تواجه النظام الإيكولوجي البحري، ويتضمن مقالات تمَّت كتابتها بواسطة 23 من الخبراء والشخصيات البارزة المنخرطة بصورة نشطة فيإيجاد حلول.
دور المنظمة البحرية الدولية في الحيلولة دون تلوث المحيطات العالم الناجم عن السفن والشحن البحري
الشحن هو أحد المهام الرئيسية التي تتم في المحيطات، حيث يتولى توصيل ما يزيد عن 80% من التجارة العالمية، ونقل ركاب العبارات إلى وجهاتهم، وحمل ملايين السياح من خلال الرحلات البحرية. وهناك أكثر من 50,000 سفينة عابرة للبحار تحمل فيما بينها أكثر من 10 مليار طن1 من البضائع الحيوية والمطلوبة، بما يشمل السلع والوقود والمواد الخام والبضائع الاستهلاكية.
حماية الدول الجزرية الصغيرة النامية من التلوث وآثار تغير المناخ
هناك عدد قليل من رموز الماضي والمستقبل المشتركين للمجتمع الدولي أكثر قوة من المحيطات. فمنذ أقدم الهجرات البشرية، حملت تلك الرموز أجدادنا إلى قارات جديدة، وجمعت بين الحضارات، وفتحت العالم للاستكشاف والتجارة. كما أنها تربطنا بيئياً.
الحوكمة البحرية العالمية وإدارة المحيطات من أجل تحقيق الهدف رقم 14 من أهداف التنمية المستدامة
ويشهد العلماء تغيراً أكبر وأسرع، مع تدهور صحة المحيطات بوتيرةٍ أسرع مما كان متوقعاً في السابق. ونحن نعيش اليوم في عصر يتغير فيه المناخ، وليس هناك أي جزء من المحيط لم يطله التأثير البشري.
حماية بحر المرجان - المهد إلى الحاجز المرجاني العظيم
تستحوذ أستراليا على العديد من القضايا على المحك باعتبارها صاحبة ثالث أكبر منطقة بحرية في العالم، وبعض من الحياة البحرية الأكثر تنوعا على الأرض. إن قارتنا نشأت عن تقاطع ثلاثة محيطات رئيسية، وتحتوي على نظم بيئية استوائية، ومعتدلة، وشبه قطبية جنوبية، مع الكثير من الحياة البحرية التي لا توجد في أي مكان آخر.
تحقيق الهدف رقم 14 من أهداف التنمية المستدامة: دور اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار
وتسهم المحيطات في القضاء على الفقر عن طريق توفير فرص لسبل كسب العيش المستدام والعمل اللائق. ويعتمد أكثر من 3 مليار نسمة على الموارد البحرية والساحلية كوسيلة لدعم الرزق. وفضلاً عن ذلك، فإن المحيطات تلعب دوراً حاسماً في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، وكذلك صحة ورفاهية البشر.
تغير المناخ يشكل تهديداً لمحيطاتنا
والواقع أن المحيطات ليس لها حدود، كما أنها ليست موزعة بالتساوي عبر الكوكب. وعلى ذلك فإنه لا يمكننا وضع أسوار لحماية حصتنا من المحيط، إلا أنه بدلا من ذلك يجب أن نتعاون فيما بيننا بروح من التضامن، هذا إذا ما أردنا أن ننجح في حفظ وحماية ما لدينا من مياه مشتركة تحت أيدينا. يجب أن نعمل سوياً ومع أقرب جيراننا، وأن نحرص على التعاون بين الدول على الصعيد العالمي.
إنشاء مصايد الأسماك المستدامة والمحافظة عليها
ومهما كانت فعالية حوكمة وإدارة مصايد الأسماك، فإنها تعمل على تغيير النظم البيئية التي تنشأ فيها، حيث تقل الكتلة الأحيائية الكلية للفصائل المستغلة بشكل كامل، بنسبة تزيد عادةً على 50%.
يجب علينا حماية سخاء البحر وجماله
وبصفتي سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة للتنوع البيولوجي، جُبت العالم وتحدثت مع الناس عن التحدي الواضح الذي يواجهه جيلنا: ألا وهو تحويل الطريقة التي نعيش بها إلى تفاعل مستدام مع كوكبنا.
هل بإمكاننا إنقاذ الشعاب المرجانية؟
إن تدمير الشعاب المرجانية له آثار وخيمة على المحيط بأسره، وعلى السكان، بل وعلى الكوكب بالكامل. ويجب أن يكون التركيز في قادم الأيام على كيفية الحفاظ على ما تبقى منها، والأسلوب الأمثل هو اتخاذ خطوات جريئة وحاسمة لعكس المسار الذي لا يمكن القبول به.
مؤتمر المحيط: تغيير قواعد اللعبة
سيكون مؤتمر المحيط أول لحظة عالمية للمساءلة من أجل معالجة المشاكل التي وضعناها على كاهل المحيط. وسوف نخرج من المؤتمر مسلحين بمجموعة واسعة من الشراكات والالتزامات والتدابير التي ينبغي وضعها موضع التنفيذ.
التنوع البيولوجي البحري والنظم الإيكولوجية تدعم كوكباً صحياً ورفاهً اجتماعياً
التنوع البيولوجي البحري، والذي يعني تنوع الحياة في المحيطات والبحار، يشكل جانباً بالغ الأهمية من الركائز الثلاث للتنمية المستدامة - الاقتصادية والاجتماعية والبيئية - تلك الركائز التي تدعم الأداء السليم لكوكب الأرض وكذلك توفر الخدمات التي تدعم الصحة والرفاهية وازدهار الإنسانية.
قُم بإنقاذ حوت، قُم بإنقاذ كوكب
واليوم تتعرض محيطاتنا لضغوط هائلة نظراً لأنَّ مياهها تمتص الكثير من غاز ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الدفيئة التي يتم ضخها في الهواء بسبب النشاط البشري، مما يؤدي إلى زيادة حموضتها بنسبة 30 في المائة. وقد أدى تقدم الجنس البشري، ولا سيما منذ الثورة الصناعية، إلى آثار مدمرة على مناخنا بأكمله، وهذه الآثار سائدة بشكل خاص في محيطاتنا.